روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | أمي وأبي وزوجي 2 ـ 2

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > أمي وأبي وزوجي 2 ـ 2


  أمي وأبي وزوجي 2 ـ 2
     عدد مرات المشاهدة: 2445        عدد مرات الإرسال: 0

من الأمور المهمة التي يجب أن تأخذيها في الإعتبار لمنع تدخل الأهل بصورة سلبية في حياتك الزوجية ضرورة محاربة الأفكار الشائعة لأن من الأفكار السلبية الشائعة في المجتمع كراهية الحماة والكنّة حيث أصبحت عادة مكتسبة وذلك لأن بعض الحماوات يكرهن زوجة الابن فقط لأنها كنّة أما كره الكنة فهو شائع إجتماعياً.

ومن هنا يستحسن على الزوجة أن تحارب هذه الأفكار وأن تبادر إلى كسب ودّ الحماة من خلال الإحترام والتقدير المتبادل، التهادي بالمناسبات وغير المناسبات، المدح والشكر لكل ما تقدمه، الكلمة الطيبة، مقابلة الإساءة بالإحسان، عدم توجيه الإنتقادات أو الأوامر والملاحظات المباشرة.

ويجب أن يشعر الأهل أن الزوج أو الزوجة، أي الطرف الجديد في كل من العائلتين، إنما هو مثل الابن الحقيقي في العائلة الواحدة.

ويجب أن يتفق الزوجان على أن يعاملا أهلهما بدوبلوماسية وأن يدعم كل واحد منهما الآخر.

وهناك قاعدة هامة وهي أننا نحن من ندخل الأهل في مشاكلنا الزوجية ونحن من نضع حدود لهذا التدخل، فعلينا كأزواج أن نحافظ على خصوصية العلاقة الزوجية والعمل على حل مشاكلنا بأنفسنا.

ويجب أن يتفق الزوج على هرم الطاعة أو سلم الأولويات مع زوجته في حالة العجز عن التوفيق بين الطرفين، فمثلاً بالنسبة للزوج أمه هي رقم واحد في حياته وأبوه رقم اثنين وزوجته رقم ثلاث، أما بالنسبة للزوجة فزوجها رقم واحد وأمها رقم اثنين وأبوها رقم ثلاث، ففي هذه الحالة تكون الأمور واضحة بين الطرفين في حالة التصادم.

وفي حالة جاءت هذه الإرشادات متأخرة والمشكلة الزوجية تضخمت بسبب تدخل الأهل السلبي في الحياة الزوجية فإليكم بعض النصائح العلاجية لهذه المشكلة.

وتختلف معالجة تدخل الأهل في الحياة الزوجية من حالة زوجية إلى أخرى وفقاً لعدّة إعتبارات منها: المدة الزمنية لهذا التدخل، نوعية المشاكل التي يتدخلون فيها، آثار هذا التدخل على العلاقة الزوجية، ومن الطرف المتدخل. بشكل عام ينصح باستشارة المتخصصين في القضايا الأسرية في حال كان هذا التدخل نشأ عنه شرخ عائلي أو نزاع بين العائلتين إنعكس سلباً على العلاقة الزوجية ويهدد إستمرار هذه العلاقة.

وهنا تبرز أهمية الإجتماع العام لأن هذا الإجراء يوجّه لمن يعاني من تدخل الأهل منذ فترة زمنية ونتج عن هذا التدخل أضرار نفسية ومعنوية بين كل من الطرفين أو طرف والأهل، وذلك من خلال جمع الأطراف المتنازعة كل من الزوج والزوجة والطرف المتدخل من الأهل على أن يتم في هذا الإجتماع المصارحة وتوضيح الأفكار ووضع حد لهذا التدخل كما تحديد العلاقات والأدوار بين كل الأطراف، وينصح في هذه الجلسة أن يوجد طرف ثالث محايد من أهل الخبرة إن كانت المشكلة متأزمة أو مخافة من تصاعد الخلاف بين الأطراف ولا يشترط أن يكون إجتماع واحد إنما يمكن أن يسبقه إجتماعات تحضيرية عديدة وفقاً للحاجة.

من الضروري كذلك الإتفاق بين الزوجين على إعتماد سياسة جديدة للتعامل مع الأهل وذلك بعد مراجعة السلوكيات الخاطئة التي وقع فيها كل من الزوجين والتي دفعت الأهل للتدخل.

ويجب أن يعمل الزوجين على حلّ مشاكلهما الحالية التي إستدعت تدخل الأهل، إضافة إلى ترضية الخواطر من خلال تخصيص وقت معيّن للحوار مع الأهل وترضية خواطرهم بالكلمة الطيبة واللمسة الحنونة وأخذ الرضا منهم بهدف تحقيق رغبة الأهل في إسداء النصح لأولادهم ورعايتهم حتى بعد الزواج دون التسبب بضرر التدخل في شؤون الحياة الزوجية الخاصة على أن يتم التغاضي عن تدخلهم الحالي غير المؤذي ومعالجته تدريجياً.

المصدر: موقع رسالة المراة.